كلمة عميد الكلية

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

يسعدني أن أرحب بكم بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن كلية العودة الجامعية وموظفيها الكرام، ملتفتا بالتحية لطلابنا الأعزاء، الذين سيتحقق على أيديهم، إن شاء الله، حق العودة إلى كافة بقاع فلسطين، فبالعلم ننهض ونرتقي ونسمو، ولا تأتي الهزيمة والتردي إلا من بوابة الجهل.
لقد دأبنا في كلية العودة الجامعية منذ أول لحظات التأسيس على تبني استراتيجيات تدعم التطور والنمو، لتمثل صرحا اكاديميا أنموذجا، كيف لا، وهي تحمل وترفع رسالة بناء الشخصية العلمية الواعية المتزنة، التي تعرف ما لها وما عليها، وتتكامل مع مجتمعها المحلي، ومحيطها الإقليمي والعالمي.
تطورت كلية العودة الجامعية منذ عام 2008،فشهدت قفزات نوعية عدة، وتطورًا في شتى المناحي، فطورت مقارها وبرامجها وكادرها الأكاديمي والإداري.
تركز الكلية بشكل دوري على الارتقاء بجودة برامجها الأكاديمية، واستحداث برامج نوعية وفريدة تستجيب لحاجة الوطن، وتبرز قدرتها على المنافسة في سوق العمل إذ تميز طلبتها الملتحقون ببرامج الدراسات العليا في الجامعات المحلية والعربية وتصدروا أغلب المسابقات العلمية على الصعيد المحلي.
تسعى الكية في الوقت الراهن إلى تحسين البيئة الجامعية بكل مكوناتها، وفي مقدمتها، مقرات الكلية، والمكتبة، والخدمات الإلكترونية، والمرافق الجامعية؛ لتحافظ على قدرة تنافسية، تسهم في رفد المجتمع بخريج نوعي، من حيث المعرفة والممارسة العملية.
تهتم كلية العودة الجامعية بحاجة المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته للمعرفة والممارسة العلمية السليمة، وتساهم في تعزيز الانتماء الوطني والديني؛ إذ جعلت المساقات الأمنية والوطنية، متطلبات أساسية يلتزم بدراستها الطلاب كافة، دون أن يُنقص ذلك من الاهتمام بمجال التخصص وفق أفضل البرامج المعتمدة في الجامعات المحلية والعربية، جاهدة لتحقيق المستوى المعرفي والثقافي والتربوي الراقي للمواطنين كافة، كما تشجع البحث العلمي والإنتاج المعرفي، في الدراسات الأمنية والاستراتيجية خاصة ومجالات العلم كافة .
إن خدمة المجتمع الفلسطيني والتواصل معه هدف رئيس من أهداف كلية العودة الجامعية، تسعى لتحقيقه في المجالات كافة ، كما و ترنو للمستقبل بثقة وتفاؤل ووعي وانتماء، ضمن رؤية متفتحة واعدة لنكون محراب العلم والثقافة والتنمية، نفخر بشعبنا ويفخرون بنا.
وفي الختام، أتقدم بالشكر الوافر من مجلس الكلية، وإدارتها، وطاقمها الأكاديمي والإداري، وجميع العاملين، المتفانين في خدمة دينهم ووطنهم.

وفقني الله وإياكم، وسدّد على الحق خطانا، وجعلنا خدماً لديننا ووطننا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عميد الكلية
د. أحمد زياد شرف