انطلقت صباح اليوم فعاليات مسابقة 'فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا' التي تنظمها كلية العودة الجامعية بغزة ويشارك فيها حوالي 100 طالب من قسم الحقوق، تزامناً مع قرب ذكرى نكبة عام 48 وتوجهات السلطة الفلسطينية للانضمام للمنظمات والاتفاقيات الدولية. وأشاد عميد الكلية الدكتور كمال تربان بموضوعات المسابقة والجهود التي بذلت لإخراجها بهذا المستوى المتميز، واعتبرها من الأنشطة الطلابية الهامة جداً، خاصة في هذه الفترة التي تشهد حراكاً من السلطة الفلسطينية للانضمام لمنظمات المجتمع الدولي. ودعا الطلاب لتكثيف الجهود والبحث في 'قانون المنظمات الدولية' للتعرف على هذه المنظمات عن قرب، ومدى أهمية الانضمام لها وكيفية الانتساب وآلية اتخاذ القرارات داخل أروقتها، مشيراً لأهمية البعد القانوني في خدمة الفضية الفلسطينية وتعزيز عودة اللاجئين واسترداد الحقوق المسلوبة من الشعب الفلسطيني. وقال المشرف على المسابقة والمحاضر في قانون المنظمات الدولية الدكتور بهاء الدين السيقلي:'أن هدف المسابقة ربط المعلومات النظرية بالواقع العملي وتطوير قدرات الطلاب في البحث عن المعلومات القانونية التي تتعلق بالمنظمات الدولية تحديداً، فضلاً عن المساهمة في تطوير الحوارات الصفية بين الطلاب وتدريبهم على الإلقاء والبحث والتحليل والاستنتاج' وأضاف:'أن المنظمات والهيئات الدولية أنشأتها الدول لإدارة مصالحها الدولية المشتركة وتتمتع بالشخصية القانونية ولها اختصاصات تحددها المعاهدات المنشئة، ولها حقوق وعليها واجبات، ويجب على طلاب أبناء الشعب الفلسطيني دراسة القوانين التي تنظم عمل المنظمات الدولية للدفاع عن قضيتهم وحقوقهم المسلوبة وعلي رأسها حقهم في تطبيق القرار (194) '. وأكد أن نتائج المسابقة ستجيب عن تساؤلات كبيرة من بينها، إلى أي مدى حققت المنظمات الدولية الحماية المرجوة للفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي؟وما هو موقف المنظمات الدولية من حصار قطاع غزة وقضية المعابر والمياه الإقليمية لقطاع غزة؟ وما هو مدى إمكانية ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي وقادته على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني؟ وما هي الجدوى من انضمام السلطة الفلسطينية للمنظمات الدولية؟ وأشاد د.السيقلي بمستوى الطلاب المشاركين في المسابقة، ودعاهم لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أكبر فائدة ممكنة، وأشار إلى روح التنافس الكبيرة بينهم لاحتلال المرتبة الأولى والتربع على عرش المسابقة التي تخلد ذكرى النكبة الفلسطينية، وتمنى لهم التوفيق والنجاح. من جهته قال منسق مسابقة 'فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا' الطالب كمال حجازي أن المتسابقين جرى تقسيمهم إلى مجموعات حسب موضوعات المسابقة، وكل مجموعة تحمل اسم مدينة فلسطينية محتلة لتعزيز حق العودة ولفت الأنظار إلى أن العودة للديار الفلسطينية في مخيلة أبناء الشعب الفلسطيني وهي مسألة وقت ليس إلا. وأضاف أن من المتوقع أن يقوم المشاركون في نهاية المسابقة بالاتصال على رئيس قلم محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي بمساعدة بعض النشطاء الأجانب المقيمين بغزة للاستفسار عن بعض الإجراءات والبروتوكولات الخاصة بمحكمة العدل الدولية بصفتها الذراع القضائي لمنظمة الأمم المتحدة وإثراء معلومات المتسابقين من خلال مصادر رسمية ودولية مختصة. ودعا وسائل الإعلام والحقوقيون والمهتمون إلى حضور اليوم الختامي للمسابقة ونقل وقائع الاتصال بمحكمة العدل الدولية والاطلاع على نتائج المسابقة ونقلها إلى الرأي العام والجمهور الفلسطيني ووضعه في صورة المعلومات والحقائق التي تخدم قضيته وحقوقه المشروعة. بعض صور المسابقة