في ظل الحاجة الماسة لمهنيين ومتخصصين في مجال حقوق الإنسان، أعلنت كلية العودة الجامعية عن بدء الدراسة لأول دفعة للطلبة الملتحقين في اختصاص التربية وحقوق الإنسان في الفصل الدراسي الحالي. وتعقيباً على الموضوع أشار الدكتور كمال تربان عميد كلية العودة الجامعية أن الكلية تحرص في التخصصات الجديدة التي تطرحها على حاجة السوق المحلي وأن يكون التخصص فريداً من نوعه، مضيفاً أن الكلية تفتتح أي تخصص أكاديمي بعد دراسة مستفيضة للسوق المحلي واحتياجاته وأخذ آراء المختصين في هذا الموضوع. وأضاف الدكتور تربان أن الكلية تعمل بكل طاقاتها الممكنة للحفاظ على تميز خدماتها التعليمية مضيفاً أن الدراسة والبحث أشارت إلى غياب هذا التخصص في السوق الفلسطيني وافتقار المؤسسات المختصة في هذا المجال لمتخصصين تربويين في حقوق الإنسان بكفاءة وخبرة وعلم، لذا ارتأت الكلية أن تطرح هذا التخصص أمام طلبة الثانوية العامة والحقوقيين والمعنيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان بعد أن استكملت كافة متطلبات اعتماده من وزارة التربية والتعليم العالي. من ناحية أخرى أوضح الدكتور هشام المغاري النائب الأكاديمي إلى أن هذا التخصص جاء تلبية لحاجة المجتمع الفلسطيني المتزايدة إلى كفاءات مهنية في مجال حقوق الإنسان، حيث أن هذا التخصص غير متوفر في الجامعات والكليات المتوسطة الفلسطينية، مضيفاً أن الطلب على هذا التخصص متزايد في السوق الفلسطينية نظراً لقلة الكفاءات في هذا المجال. وأوضح أن هذا التخصص سيعطي الطالب أفقاً جديداً في التعامل مع مفاهيم حقوق الإنسان، بجانب تعميق معرفة الطالب بمبادئ حقوق الإنسان وواقع هذه الحقوق في المجتمع الفلسطيني، ونشر الثقافة المتعلقة بالتسامح وحقوق الإنسان داخل المجتمع الفلسطيني. وعن المجالات التي يستطيع الخريج العمل بها أشار المغاري أن خريجي التربية وحقوق الإنسان يستطيعون العمل كمدرسين متخصصين في مجال التربية وحقوق الإنسان والعمل كمختص في جميع المنشئات التي تعمل بمجال حقوق الإنسان. جدير بالذكر أن تخصص التربية وحقوق الإنسان من التخصصات التي تم اعتمادها من هيئة الاعتماد والجودة في وزارة التربية والتعليم العالي مؤخراً والتحق به عشرات الطلاب بداية الفصل الحالي.