كلية العودة تستقبل الصحافية بولمان وتناقش مع شرطة المرور تصوير حوادث السير بغزة
استقبلت كلية العودة الجامعية في مدينة غزة صباح أمس الصحافية 'جولي ويب بولمن' رئيس قسم التوثيق بوزارة الصحة الفلسطينية، وذلك في إطار استعداداتها لعقد يوم علمي حول التصوير الجنائي وحجية الإثبات القانونية.
ورحب عميد الكلية الدكتور هشام المغاري بالصحافية بولمن، وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وشكر مبادرتها على المشاركة في اليوم العلمي الذي تعكف الكلية على تنظيمه نهاية إبريل الجاري.
وأشادت 'بولمن' ، بفكرة تنظيم اليوم العلمي ومستوى التحضير الذي تبذله كلية العودة وقدمت ملاحظاتها العملية في مجال توثيق الجرائم لأعضاء اللجنة التحضيرية، بالإضافة لبعض الأفكار التي تساهم في إنجاح اليوم العلمي وتحقيق أهدافه.
وأعربت عن استعدادها للمشاركة بورقة بحث علمية تلخص فيها خبراتها العملية وتتناول فيها المعايير الدولية للصورة الجنائية، وشددت في نهاية الزيارة على أهمية اهتمام المسئولين بالتصوير الجنائي في غزة لكشف الجرائم سواء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أو الأفراد العاديين في المجتمع.
تصوير الحوادث المرورية
من جانب آخر قامت اللجنة التحضيرية بزيارة مديرية شرطة المرور لمناقشة سبل المشاركة في اليوم العلمي، والاستفادة من الخبرات والأفكار العلمية التي سيقدمها المشاركون خلال اليوم.
وكان في استقبال أعضاء اللجنة العقيد عائد حمادة مدير إدارة شرطة المرور، ومدراء الدوائر والمكاتب الفنية التابعة لشرطة المرور والنجدة بمدينة غزة.
من جهته رحب حمادة بالوفد الزائر وأعرب عن سعادته بالزيارة، وأشاد بجهود كلية العودة الجامعية في بناء الإنسان الفلسطيني، وأثنى على فكرة تنظيم اليوم العلمي لدراسة واقع التصوير الجنائي.
وأكد على استعداد إدارته بكافة كوادرها للمشاركة في اليوم العلمي، منوهاً لأهمية الصورة الفوتوغرافية في العمل الميداني والمروري، وخاصة عند التحقيق في الحوادث المرورية.
وناقش الجانبين أهمية التصوير الجنائي في كشف الجريمة، واثبات مسرح الحوادث، وسبل تدريب كادر فني قادر على القيام بهذه المهمة من أجل الارتقاء بالعمل المروري وضبط المخالفين.
من جانبه قال الأستاذ كمال حجازي عضو اللجنة التحضيرية لليوم العلمي: 'أن التصوير الجنائي في غزة يعاني من ضعف شديد في الإمكانيات المادية والبشرية وبحاجة لتطوير واهتمام أكبر من الجهات المختصة'، لافتاً لأهمية دراسة الحجية القانونية للصورة ومدى إمكانية اعتبرها دليل إثبات أمام الجهات القضائية.
وأضاف: من خلال بحثي واهتمامي بموضوع التصوير الجنائي، أستطيع أن أقول بأنه لا يوجد خبراء في التصوير الجنائي، ولا معامل متخصصة لدراسة وتحليل الصور الجنائية بغزة، ودعا الجهات المعنية للاهتمام بهذا الجانب.
يذكر أن كلية العودة الجامعية بغزة قد أعلنت الشهر الماضي عن عزمها تنظيم يوم علمي بعنوان: 'التصوير الجنائي بين المهنية وحجية الإثبات القانونية' ودعت الأكاديميين والخبراء للمشاركة فيه بأوراق بحث علمية.