كلية العودة الجامعية ووزارة الثقافة تنظمان يوم دراسي حول الأرشيف الوطني الفلسطيني

نظمت كلية العودة الجامعية بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية يوم دراسي بعنوان ' نحو أرشيف وطني فلسطيني يحفظ ذاكرة الوطن' وذلك بمقر كلية العودة الجامعية بمدينة غزة، بحضور النائب الأول في المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، الدكتور أنور البرعاوي الوكيل المساعد في وزارة الثقافة الفلسطينية، الدكتور إياد الدجني رئيس مجلس إدارة الكلية، الدكتور هشام المغاري عميد الكلية، والعشرات من الباحثين والمهتمين وممثلي المؤسسات المحلية والحكومية والمجتمع المدني. وفي كلمته شكر الدكتور إياد الدجني القائمين على تنظيم هذا اليوم، مثيناً على جهود وزارة الثقافة في هذا الإطار، مؤكداً أنه وفي إطار المسؤولية الاجتماعية للكلية جاء هذا النشاط لإعادة الاعتبار للأرشيف الوطني الذي يعيد لكل فلسطيني ذاكرة الوطن المسلوب، ويثبت حق الفلسطيني بالوثائق الرسمية في أرضه التي هاجر منها. مردفاً بالقول 'اننا بحضور قيادة المجلس التشريعي الفلسطيني، تضع الكلية اليوم خدماتها وخبراتها القانونية أمام رئيس المجلس التشريعي للمساهمة في صياغة الأرشيف الوطني الفلسطيني، وستقوم الكلية بتوجه أبحاث الطلبة والأكاديميين العلمية لتطوير الجوانب القانونية في القضايا التي يحتاجها المجلس التشريعي. بدوره، أكد د.البرعاوي أن وزارته تسعى لحماية الذاكرة الفلسطينية وحماية الوعي الوطني للإنسان الفلسطيني وربطه بوطنه وهويته، وثقافته العريقة، من خلال مشاريع وأنشطة ثقافية متعددة ومتنوعة. وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز مبدأ التعاون والشراكة مع المؤسسات الوطنية والعلمية والأكاديمية بهدف تجميع الوثائق التاريخية والوطنية، لإطلاق الأرشيف الوطني الفلسطيني، الذي يعبر عن التاريخ الحضاري العريق للشعب الفلسطيني. وقال: 'تعمل وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الفلسطيني خلال الفترة الزمنية الواقعة بين عامي 1967 حتى 1982، عبر أرشفة العديد من الأشرطة المرئية التي توثق التاريخ الفلسطيني، والتي تملكها الوزارة'. وطالب البرعاوي المجلس التشريعي الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الثقافة لتطوير الأرشيف الوطني الفلسطيني، وتأسيس المكتبة الوطنية، التي تعمل على حفظ كل كتب عن القضية الفلسطينية لتكوين إرث حضاري خلال السنوات القادمة. وفي كلمة له، قال الدكتور أحمد بحر: إن الصراع مع الاحتلال الصهيوني يتخذ عدة أبعاد بالإضافة للبعد العسكري، أبرزها السياسي والثقافي والفكري والتاريخي'، لافتاً إلى أن المجلس التشريعي يضع ضمن أولويات سياسته مواجهة هذا الصراع عبر الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال سن العديد من القوانين التي تحفظ حق العودة، وحماية المقاومة، وتجريم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين. ودعا بحر وزارة الثقافة وكافة المؤسسات الحكومية للمساهمة في تطوير الأرشيف الوطني الفلسطيني، ورفده بكافة الوثائق التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، والاستفادة منها لإعداد مواد إعلامية لمواجهة الاستيطان في القدس، وفضح الاحتلال، وبلورة خطاب إعلامي محترف للتأثير في الرأي العام العالمي والعربي. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية تم افتتاح معرض للتراث الفلسطيني المصاحب لليوم الدراسي والذي ضم عشرات الوثائق والمخطوطات يعود أصلها لمئات السنين، وبعض الأدوات التراثية والثوب الفلسطيني المطرز في دلالة رمزية لما يحمله اليوم الدراسي من حفظ لذاكرة وأرشيف القضية الفلسطينية. وفي تعقيب له أكد الدكتور رامز العايدي رئيس قسم البحث العلمي والمكتبات ورئيس اليوم الدراسي، أن هذا اليوم يحمل رسالة إلى الكل الفلسطيني بأن قضية الأرشيف الوطني هي قضية وطنية يجب أن نعيد النظر فيها وأن نحيي هذا الأرشيف لما له من أهمية بالغة في حفظ ذاكرة الوطن.وضمن فقرات اليوم الدراسي افتتحت الجلسة الأولى التي ضمن ثلاث ورقات علمية كان أولها للدكتور هشام المغاري وتحدث فيها عن مفهوم الأرشيف الوطني، ثم جاءت ورقة الأستاذة عطاف شحادة والتي تحدثت عن تجربة سلطة الأراضي في الأرشيف، ثم ورقة المهندس عبد الرحمن الحايك والذي تحدث عن الأرشيف الإلكتروني. وفي الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور محمد الشريف، تحدث الدكتور نافذ المدهون عن الأرشيف الوطني من وجهة نظر قانونية، ثم تحدث الأستاذ وائل المبحوح واقع الأرشيف الوطني الفلسطيني، واختتمت الجلسة الثانية بورقة القاضي الأستاذ محمد أبو مصبح والذي تحدث عن تجربة المحاكم في الأرشيف. وفي ختام فعاليات اليوم الدراسي تلى الدكتور رفيق أبو هاني النائب الأكاديمي التوصيات الختامية وتلخصت فيما يلي: 1ـ استصدار قانون بخصوص استحداث أرشيف وطني فلسطيني بالتعاون مع كلية العودة الجامعية. 2ـ الأعدادُ لمؤتمر وطني علمي حول الأرشيف الفلسطيني. 3ـ تطوير الأرشيف الوطني من قِبل وزارةِ الثقافةِ بالتعاوِن مع كلية العودة الجامعية. 4ـ تأسيسُ مركز بحثي لتسجيل الوقائع التاريخية. 5ـ بلورة خطاب إعلامي يحافظ على ذاكرة الوطن ويخاطب المواطن العربي والأجنبي على حد السواء. 6ـ استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي للتعبير عن ثقافة المجتمع وتأصيلٍ للأرشيف الوطني. 7ـ التواصل مع المؤسسات المحلية والدولية لجمع الأرشيف الفلسطيني وخاصة في إسطنبول وغيرها. 8ـ الاهتمام بتأسيس أرشيف خاص بالشهداء. 9ـ الاهتمام بتأسيس أرشيف خاص بجرائم الاحتلال. 10ـ العمل على أرشفة التاريخ والوثائق الفلسطينية إلكترونيًا والسماح للمسؤولين والمواطن بالوصول إليها. وفي ختام فعاليات اليوم الدارسي تم تكريم أعضاء اللجنة التحضيرية ممثلين بالدكتور رامز العايدي رئيس قسم البحث العلمي ورئيس اليوم الدراسي، الدكتورة نرمين عدوان رئيس اللجنة التحضيرية والأعضاء الأستاذ وائل المبحوح، الدكتور محمد الشريف، الأستاذ عبد العزيز أبو سالم، والأستاذ عبد السلام وهبة، بالإضافة لتكريم المتحدثين وأصحاب الأوراق العلمية. لمزيد من الصور