في أجواء احتفالية درامية، وفقرات ليست كالعادة، انطلقت مراسم احتفال تخريج الفوج الخامس في كلية العودة الجامعية تحت اسم (فوج وحدة وطن) في عرسٍ أكاديمي مميز ضم حوالي 250 خريج وخريجة من عدة تخصصات من الكلية والذي أقيم في ميناء غزة على شاطئ البحر. وشارك في الحفل كلاً من الدكتور إياد الدجني رئيس مجلس الأمناء، الدكتور هشام المغاري عميد الكلية، ونواب مجلس إدارة الكلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والحكومية ومؤسسات المجتمع الوطني والفصائل الوطنية المختلفة والآلاف من أهالي الخريجين في عرس أكاديمي بهيج. وانطلق الحفل موكب الخريجين يتقدمه موكب الهيئة التدريسية في مشهد انتظره الخريجين بعد سنوات من الجد والاجتهاد، وبدأ الاحتفال بتلاوة النائب الأكاديمي الدكتور رفيق أبو هاني بروتوكول التخرج ومن ثم تكريم الخريجين وهو ما لم تألفه احتفالات التخريج. وفي كلمته أكد الدكتور إياد الدجني رئيس مجلس إدارة الكلية في كلمته أن الكلية استطاعت أن تحقق أهدافها بشكل ممتاز، مشيراً أن الكلية تسعى في المرحلة المقبلة إلى افتتاح برامج جديدة ومميزة تلبي حاجات المجتمع الفلسطيني لتشكل في ذلك نموذجاً رائعاً للتميز والرقي في المجال الأكاديمي، مشدداً على أن الاحتفال حمل رسالة تضامن واضحة مع قضية القدس في ظل المؤامرة التي تتعرض لها مؤكداً أن مرحلة التحرير قد اقتربت وسنبدأ بمرحلة ما بعد التحرير، معلناً أن الكلية سترعى فعاليات وأنشطة هيئة وعد الأخرة والتي ستعمل من أجل التجهيز لمرحلة ما بعد التحرير. وفي نهاية حديثه قدم الدجني شكره وتقديره لجميع الوزارات والجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم على خدماتهم وتفاعلهم مع الكلية، داعياً الخريجين لأن يتحلوا بالعزيمة والإصرار وأن ينجحوا في إثبات أنفسهم في مؤسسات المجتمع ويضفوا عليها لمسة التميز التي غرستها الكلية فيهم خلال سنوات الدراسة، وألا يدخروا جهدا في سبيل خدمة وطنهم وقضيتهم موجهاً شكره الجزيل للعاملين بالكلية والمنظمين للاحتفال ودعاهم للمزيد من أجل رفعة الكلية. من جانبه هنأ الدكتور هشام المغاري عميد الكلية الطلبة الخريجين وذويهم، مؤكداً أن الكلية تحتفل بتخريج فوج جديد اتسم طلبته بالإصرار والعزيمة وقوة الإرادة وتحدي الصعاب، فاليوم يتوج جهوده بهذا العرس البهيج ليعلن انطلاقة جديدة نحو العمل الجاد والمخلص لإكمال مسيرة بناء مجتمعنا الذي هو بأمس الحاجة لجهود هؤلاء الشباب وطاقاتهم. وتحدث المغاري عن الميزات التي أطلقتها الكلية أهمها تقديم لاب توب هدية لكل طالب يلتحق بالكلية بالإضافة إلى الوظائف للخريجين وفرصة استرداد الرسوم الدراسية للأوائل، مؤكداً أن كل هذا الامتيازات التي تقدمها الكلية ما هي إلا مساهمة للتخفيف من أثار الحصار الظالم على أهلنا في قطاع غزة. وفي ختام كلمته شكر د. المغاري اللجنة المنظمة للحفل على جهودها الحثيثة لإنجاز الاحتفال ودعا الخريجين لمواصلة المشوار العلمي من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم، مع ضرورة الانخراط بسوق العمل لكسب الخبرات العملية. من جانبه تحدث الخريج مؤمن الحطاب الحاصل على امتياز من برنامج بكالوريوس العلوم القانونية والأمنية في كلمة ألقاها نيابة عن زملائه الخريجين: 'لحظات جميلة يتسلل فيها الشوق والحنين إلى داخلي، لحظات انتظرها الآباء والأمهات والأهل والأصدقاء، وها هم اليوم يشاركونا فرحتنا، فلهم منا جميعا كل الحب والوفاء، وكذلك لكليتنا التي غمرتنا بلطفها وعلمها وكرمها طوال أعوام الدراسة المليئة بالفائدة والمتعة، فكلنا أمل اليوم أن نكون قادرين على حمل أمانة العلم وشرف المهنة، وأن نبقى ذخرا لهذه الكلية، وعونا لأهلنا ومجتمعنا ووطننا الذي يستحق منا الكثير. وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية المميزة ومنها فقرة استقبال الخريجين مع المنشد عبد المجيد عريقات وأيضاً فقرة لأوبريت النجاح الذي أنتجته الكلية بالتعاون مع مؤسسة عيون الفن الإعلامية إهداء لطلبة الناجحين، بالإضافة إلى فقرة الدبكة الشعبية واسكتش درامي داعم للأقصى. ومسك الختام كان بكلمة عبر الانترنت للشيخ رائد صلاح الذي أعرب عن سعادته البالغة بمشاركته خريجي الكلية فرحتهم، مؤكداً أن القدس تحتاج لرجال مثقفين ومسلحين بالعلم والإيمان ليقاوموا المحتل ويستردوا الأقصى المسلوب وكل الأرض المحتلة، وقدم تهانيه لأهالي الخريجين بمناسبة التخرج ولأهالي قطاع غزة الأحرار. وانتهى الحفل بقسم الخريجين أن يحافظوا على أمانة العلم وشرف المهنة وحماية المسجد الأقصى المبارك.