حمل اسم فوج الأمل كلية العودة الجامعية تحتفي بتخرج الفوج العاشر في عرس أكاديمي بهيج

في أجواء احتفالية ومراسم أكاديمية مميزة، انطلق احتفال تخرج الفوج العاشر في كلية العودة الجامعية تحت اسم (فوج الأمل ) في عرسٍ أكاديمي مميز ضم حوالي 200 خريج وخريجة من عدة تخصصات من الكلية والذي أقيم في فندق البلو بيتش السياحي على شاطئ بحر غزة. وشارك في الحفل كلاً من الدكتور إياد الدجني رئيس مجلس الأمناء، الدكتور هشام المغاري عميد الكلية، وضيف الحفل الأستاذ مشير المصري النائب في المجلس التشريعي، ونواب مجلس إدارة الكلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والحكومية ومؤسسات المجتمع الوطني والفصائل الوطنية المختلفة والآلاف من أهالي الخريجين. وانطلق الحفل بموكب الخريجين في مشهد انتظره الجميع بعد سنوات من الجد والاجتهاد تلاه موكب الهيئة التدريسية ثم موكب مجلس الإدارة. وفي مطلع الحفل أكد الدكتور اياد الدجني في كلمته أن الكلية استطاعت أن تحقق أهدافها بشكل ممتاز، معلناً أن الكلية افتتحت ولأول مرة مركزاً أكاديمياً لها لتدريس برامجها في تركيا خدمة للطلبة العرب، لتؤكد أننا استطعنا كأول مؤسسة أكاديمية فلسطينية في غزة أن تكسر الحصار وتعلن لأحبتنا الفلسطينيين في الخارج. وأكد الدجني في كلمته أن الكلية استطاعت التغلب على كافة العقبات التي واجهتها ومن أهمها الأزمة المالية الخانقة المرافقة للحصار الظالم لأهل غزة الذي أثر كافة المناحي، حيث استطاعت الكلية تذليل كل العقبات أمام استكمال المسيرة التعليمية دون أي خلل وأعلنت في هذا الإطار عن جملة من المنح والتسهيلات أمام تسجيل الطلبة الجدد والقدامى لهذا العام أهمها تقديم الكتب مجاناً للطلبة بالإضافة إلى الإعلان عن منحة ماجستير لأوائل خريجي برامج البكالوريوس. وفي نهاية حديثه قدم الدجني شكره وتقديره لجميع الوزارات والجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم على خدماتهم وتفاعلهم مع الكلية، داعياً الخريجين لأن يتحلوا بالعزيمة والإصرار وأن ينجحوا في إثبات أنفسهم في مؤسسات المجتمع ويضفوا عليها لمسة التميز التي غرستها الكلية فيهم خلال سنوات الدراسة، وألا يدخروا جهدا في سبيل خدمة وطنهم وقضيتهم. من جانبها تحدثت الخريجة فدوى عطالله الأولى على طلبة برنامج بكالوريوس العلوم القانونية والأمنية على الكلية في كلمة ألقتها نيابة عن زملائها الخريجين: ' إنها بلا شك لحظات فارقة، حاسمة ومؤثرة في تاريخِ حياتنا، فاليوم سنودع كلية سكنَتْ في قلوبنا ومشاعِرنا، لكننا سننتقل لمرحلة جديدة في غد مشرق؛ لنكون سفراءها في كل مكان، وننشر رسالتها وأهدافها بقلوب تنبض لها بأصدق آيات الحبِ والعرفان، وصولا للوقوفِ ها هنا أمامَكُم لنقطع على أنفسنا عهدا أن نكون مخلصين لديننا ووطنِنا، أمناءَ أوفياءَ لِجعلِ رايةِ العلمِ والعدلِ خفَّاقةً علياءَ، وأن نبذل علمنا وكل نفيس في جعبَتِنا في الذود عن وطننا والرقي به دومًا وأبدًا، لِنستحقَّ بحقّ فوج الأمل، لوطن انتظرَ طويلًا أملًا حقيقيًّا لِغد مشرق يليق بعظمتِه وكرامتِهِ، لوطن انتظرْنا نحن، نعمْ نحن خريجِي كلية العودة الجامعية وفي فقرة فنية مميزة أنشد الفنان جهاد حسن برفقة الفنان عزوز البسوس حداية فلسطينية تمثل التحدي بين العلم والجهل حيث تفاعل معها الجمهور والخريجين، تلاها فقرة الدبكة الشعبية لبراعم فرقة العنقاء للفنون. وفي ختام فقرات الاحتفال قرأ الدكتور هشام المغاري عميد الكلية بروتوكول استكمال التخرج ليعلن من خلاله أن الخريجين قد أتموا كافة المتطلبات الدراسية للحصول على الدرجات العلمية التي يستحقونها. ومسك الختام كان بتلاوة الأستاذ وائل المبحوح أسماء الخريجين والخريجات، حيث تم تكريمهم وتوزيع الشهادات عليهم وافتتحت هذه الفقرة بتكريم ذوي الشهيد المسعف البطل موسى أبو حسين بشهادة فخرية وصورة تذكارية ثم تكريم أوائل الدفعات للعامين 2018 و2019م للدبلوم والبكالوريوس، وضمن مفاجئات الحفل فاجأت اللجنة الخريج وائل غبن بهدية خاصة بمناسبة توافق يوم ميلاده بنفس تاريخ تنظيم الحفل، بالإضافة إلى تكريم الأخوات من أل العطار الذين درسوا في الكلية وتخرجت العام الماضي الأولى وفي الحفل تخرجت الثانية والثالثة ستتخرج مع العام القادم، بالإضافة لتكريم الطالب ياسر الدهيني، وابنته بالإضافة إلى مفاجأة الخريج الأسير المحرر المبعد عصمت مطاوع بمكالمة مع أمه من الضفة الغربية أمام الجمهور حيث باركت له نجاحه وتفوقه. واختتم الحفل بتأدية قسم التخرج بأن يحافظوا على أمانة العلم وشرف المهنة من بعد تخرجهم، ثم دحية النجاح مع الفنان جهاد حسن لتُتِوٍّجَ الكلية في هذا اليوم بالمئات من خريجيها، في احتفال أدخل الفرحة والسعادة لقلوبهم.