في أجواء احتفالية بهيجة، انطلق حفل تخريج الفوج الثالث في أكاديمية فلسطين للعلوم الأمنية والذي أطلق عليه (فوج الإرادة) تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل عبد السلام هنية، ، في عرسٍ مميز ضم حوالي 400 خريج وخريجة وتم تنظيمه على أرض منتجع الشاليهات السياحي. وحضر الحفل كلاً من الأستاذ فتحي حماد وزير الداخلية وممثل عن رئيس الوزراء، الدكتور أنور البرعاوي الوكيل المساعد للشؤون الإدارية في وزارة التربية والتعليم وممثل عن وزير التربية والتعليم العالي، النائب إسماعيل الأشقر رئيس مجلس الأمناء، الدكتور كمال تربان عمد الأكاديمية ونواب العميد وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالأكاديمية، وعدد من النواب والمسئولين الرسميين وممثلي الهيئات الوطنية والمجتمعية، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية المختلفة والمئات من الخريجين والخريجات والآلاف من الأهالي في عرس علمي بهيج. وفي مطلع الحفل أكد الأشقر أن الأكاديمية استطاعت أن تحقق أهدافها بشكل ممتاز، ليبلغ عدد خريجيها حتى تاريخه (731) طالباً وطالبة، ثلاثة أرباعهم من منتسبي وزارة الداخلية والأمن الوطني وهو ما يقارب 5%، إضافة إلى ما يزيد عن (2000) مستفيد من برامج التعليم المستمر الذي تقدمه الأكاديمية. مضيفا أن الأكاديمية انتقلت لتوسعة مجالاتها وتخصصاتها باذلة جهودها لاستيفاء شروط انتقالها إلى كلية جامعية حيث حصلت في نهاية المطاف على الاعتراف المبدئي بها ككلية جامعية باسم (الكلية الجامعية للعلوم الإستراتيجية والتطبيقية) وجاري استكمال شروط الحصول على الاعتراف العام بذلك لتبدأ بعدها بتقديم العديد من برامج البكالوريوس ذات العلاقة بمجال اهتمام الكلية. وبعد إعلان الاعتراف المبدئي بالاسم الجديد قام النائب الأشقر وبرفقته ممثلا وزارة التربية والتعليم والداخلية بكشف الستار عن الشعار الجديد لهذا الاسم في مشهد أبهج الخريجين وذويهم فرحين بهذا الانجاز الذي حققته الأكاديمية. وفي نهاية حديثه قدم الأشقر شكره وتهانيه لجميع الوزارات والجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والأمن الوطني ووزارة الحكم المحلي ووزارة الزراعة، وكذلك مؤسستا النيابة العامة والقضاء على خدماتهم وتفاعلهم مع الأكاديمية وبرامجها. بدوره تحدث الدكتور كمال تربان عن الأكاديمية وما مرت به من محطات فاصلة قائلاً 'في ظروف حرجة انطلقنا، وبإمكانات مادية محدودة بدأنا مشوار عطائنا، وتحت تهديدات أمنية متعددة عملنا، لنتوج عطاءنا خلال خمس سنوات مضت بهذا الحفل الذي نشارك فيه خريجينا فرحتهم رغم الألم، ونعاهد الله على مواصلة مشوار العطاء بكل صدق وموضوعية وأمانة، ونحن أكثر إصراراً على خدمة قضينا العادلة والمشاركة الفاعلة في تأهيل أبناء شعبنا بكل ما يمكنهم من الصمود في وجه تحديات الواقع'. كما وتطرق تربان إلى المقر الدائم للأكاديمية وأعمال البناء المتواصلة به حيث قطعت شوطا طويلا منذ أن خُصِصَت لها مساحة الأرض، حتى وصلت إلى بناء مبانٍ خفيفة على مساحة 750م، وجاري استكمال النواقص في كل ما سبق والعمل الدءوب على توفير الدعم اللازم لاستكمال المباني والملاعب، والتأثيث اللازم وفق خطة مدروسة ومراحل واضحة، ترتبط بالاحتياج ووفقاً لسلم أولويات معد مسبقاً، وهو ما يمثل استكمالاً لمتطلبات هيئة الاعتماد والجودة بوزارة التربية والتعليم لتمنح الوزارة الأكاديمية الاعتماد العام باسمها الجديد. وفي ختام كلمته هنأ تربان الخريجين بمناسبة تخرجهم ودعاهم إلى مواصلة المشوار العلمي من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم، مع ضرورة الانخراط بسوق العمل لكسب الخبرات العملية. وفي كلمة ألقاها معالي وزير الداخلية الأستاذ فتحي حماد أكد من خلالها على أن المؤسسات الأكاديمية الأمنية وخريجيها من طلبة العلوم الأمنية هم أساس تطوير عملية المنظومة الأمنية بقطاع غزة. مؤكدا أن أكاديمية فلسطين تسير على النهج الذي سارت عليه الجامعات والكليات الفلسطينية في تخريج أجيال تحمل هم القضية ورؤية التحرير، وأصبحت منافساً قوياً في مجال العلوم الأمنية ساعية نحو الأفضل ومزيد من التقدم والتطور والمنافسة على المستوى الخارجي والعربي. وشكر حماد كل من ساهم في إنجاح مشوار الأكاديمية بدأً من رئيس مجلس أمناءها الأول الشهيد المؤسس صعيد صيام، مروراً بجهود الرجال والجنود في هذه الأكاديمية الذين حملوا الأمانة وأكملوا المسير وعلى رأسهم د. كمال تربان عميد الأكاديمية ونائبه د. هشام المغاري، وداعيهم إلى الاستمرار في أداء واجباتها الأكاديمية تجاه الشعب الفلسطيني، وتطوير الأداء والقدرة للكوادر الأمنية بالقطاع. من جانبه أوضح الخريج عدنان المدينة في كلمة ألقاها نيابة عن زملائه الخريجين: 'لحظات جميلة يتسلل فيها الشوق والحنين إلى داخلي، لحظات انتظرها الآباء والأمهات والأهل والأصدقاء، وها هم اليوم يشاركونا فرحتنا، فلهم منا جميعا كل الحب والوفاء، وكذلك لأكاديميتنا التي غمرتنا بلطفها وعلمها وكرمها طوال أعوام الدراسة المليئة بالفائدة والمتعة، فكلنا أمل اليوم أن نكون قادرين على حمل أمانة العلم وشرف المهنة، وأن نبقى ذخرا لهذه الأكاديمية، وعونا لأهلنا ومجتمعنا ووطننا الذي يستحق منا الكثير. وضمن مراسم الاحتفال فقد تم السحب على أسماء الفائزين في المسابقة الالكترونية لطلبة الثانوية العامة التي كانت الأكاديمية قد أعلنت عنها عبر موقعها على صفحة الانترنت، وشارك فيها المئات من الطلاب والطالبات، وفي ختام فقرات هذا الاحتفال فقد قرأ الدكتور هشام المغاري النائب الأكاديمي بروتوكول استكمال التخرج ليعلن من خلاله أن الخريجين قد أتموا كافة المتطلبات الدراسية للحصول على الدرجات العلمية التي يستحقونها، وبعدها تلى المهندس محمد حمادة مدير قسم القبول والتسجيل أسماء الخريجين حيث تم تكريمهم وتوزيع الشهادات عليهم، ومن ثم تأدية القسم بأن يحافظوا على شرف المهنة من بعد تخرجهم، لتُتِوٍّجَ الأكاديمية في هذا اليوم بالمئات من خريجيها، في احتفال أدخل الفرحة والسعادة في قلوبهم، فقد قدمت الأكاديمية لهم جرعة بهجة وسعادة في ليلة واحدة أكبر مما يتخيلون. تباعوا الصور هنا