ملخص البحث |
تشهد منطقة الخليج العربي منذ منتصف عام 2017 أزمة سياسية حادة، بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إضافة إلى مصر من جهة، ودولة قطر من جهةٍ ثانية، هدفها الرئيس تقزيم الدور الإقليمي القطري إنْ لم نقل إنهاءه تمامًا، وكذلك استئثار الرياض بالنفوذ السياسي في منطقة الخليج من ناحية وفي بقية المنطقة العربية من ناحيةٍ أخرى. غير أن تلك الأزمة ورغم مرور شهور عدّة على اندلاعها لم تجد حتى يومنا هذا بارقة أمل في إنهائها، الأمر الذي أدّى فعليًا إلى تعرّض الأمن القومي الخليجي في مقتل، ما قد يؤدّي إلى انفراط عقد مجلس التعاون الخليجي في المستقبل المنظور. <br />
والأهم من كل ذلك: فإنَّ هذه الأزمة سوف تؤثّر بطريقٍ أو بآخر على الأمن القومي العربي برمّته، خصوصًا في لبنان ذي الفسيفساء الطائفية والمذهبية المتعدّدة، وكذلك على مجمل ملفّات القضية الفلسطينية، من خلال الإسهام الملحوظ لبعض الدول الخليجية في فرض الحل الأمريكي لهذه القضية عبر ما يُسمّى بصفقة القرن.<br />
|