ملخص البحث |
إن الحروب أداة قاسية من أدوات قهر الشعوب بعضها بعضًا، وقد كان الإنسان حريصاً على إرساء ضوابط عرفية أو مكتوبة تكفل التخفيف من ويلات الحرب، وعلى الرغم من هذا الحرص إلا أن الحروب كانت ولا زالت أشد وطأة على الفئات الهشة والعاجزة، حيث يعتبر الأطفال والنساء والشيوخ أهدافًا سهلة، لما يعوزهم من آليات الدفاع عن النفس، وهذا بحكم تكوينهم الجسماني الهش والضعيف، مما يجعلهم يتأثرون بوسائل القهر والإخضاع والحصار والجوع والمرض أكثر من غيرهم.<br />
يهدف البحث إلى التعرف على أهم أسس حماية الفئات الهشة في النزاعات المسلحة, كما سيتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، ولقد حدد المشكلة والتساؤلات من الواقع المرير الذي تعانيه الفئات الهشة في زمن الحرب، كما أن مبررات الدراسة وأهميتها تكمن في الواقع المتجدد لانتهاك حقوق الإنسان عامة والفئات الهشة خاصة في زمن الحرب, مع تزامن حاجة الفلسطينيين للوقوف على أهم المبادئ والوثائق التي تكفل حقوق هذه الفئات.<br />
|