العدد الأول ، تاريخ النشر: 06/2017
التَّوجيهاتُ النَّحويَّةُ لروايةِ الإمامِ قالونَ عنْ نافعٍ "دراسةٌ وصفيّةٌ تحليليّةٌ"
الباحثون د. جميل محمَّد عدوان
ملخص البحث أنزل الله سباحانه وتعالي القرآن الكريم للبشرية جمعاء، فيه هدايتهم ورشادهم، وفيه علومهم وفنونهم، وفيه تسابقهم وتنافسهم، وقد شغف المسلمون بهذا الكتاب، واهتموا به اهتمامًا عظيمًا، في شتى المجالات.<br /> ومع هذا كله؛ فلم يكن للقرآن الكريم وقراءاته صدًى في المؤلفات النحوية، فقد ضبط علماء العربية قواعد النحو على شواهدهم من الشعر، وكان الأجدر بهم أن يتجهوا إلى القرآن الكريم وقراءاته؛ لما لهذا القرآن الكريم من القداسة، والبعد عن الأخطاء التي يمكن للبشر أن يقعوا فيها، وكونه ?أيضًا- منزَّلاً من عند الله تعالى بلغة العرب الأقحاح.<br /> ولم تكن القراءات القرآنية أكثر حظًّا من القرآن الكريم، فلم تلقَ العناية الكافية من النحاة عندما قعدوا قواعدهم، وقنّنوا قوانينهم النحوية، إذ كان على النحاة أن يعتمدوا في تقنينهم للنحو على القراءات القرآنية. والجدير بالذكر أن ثمةَ عددًا من النحويين استشهدوا بالقراءات القرآنية خلال عرضهم للمسائل النحوية في ثنايا تأليفاتهم التي ظهرت في وقت مبكر قبيل ظهور علم القراءات، كما هو الحال عند الكوفيين.<br /> وسيعرض البحث لبعض الأمثلة التي حاولت بيان أثر رواية الإمام قالون عن نافع في الدراسات النحوية، بهدف التدليل على أن القراءات القرآنية بعامة، ورواية الإمام قالون بخاصة، تمتلك من الثراء النحوي واللُّغوي ما يجعلها حَرِيَّةً وجديرةً لأن تُراعى في أثناء عملية التقعيد والدراسات النحوية.<br />
قراءة البحث