العدد السابع ، تاريخ النشر: 12/2020
|
أخلاقيات الإعـلام رؤية نقدية من منظور القرآن الكريم لواقع الإعلام الفلسطيني
|
الباحثون |
د. جميل محمّد جبريل عدوان |
ملخص البحث |
لكل مهنة أخلاق تضبطها وتحافظ عليها، فكيف إذا كان الحال مع أشرف المهن وأنبلها؛ ألا وهي مهنة الإعلام، التي هي مهنة الأنبياء والمرسلين والصالحين والدعاة على مرّ الأزمان والعصور.<br />
وقد تختلف الأخلاقيات وتتنوع باختلاف الثقافات وتنوعها من بلد لآخر ومن زمن لآخر. فما كان يصلح في حضارة وثقافة قد لا يصلح لحضارة وثقافة أخرى، وما كان يصلح في زمن سابق غابر قد لا يصلح في زماننا هذا.<br />
وقد ظهر في الإعلام الفلسطيني ثلاثة تيارات إعلامية تجاه أزمة الانقسام السياسي الذي حدث عام 2007م، وما ترتّب عليه من تفكّك للنسيج الوطني الفلسطيني: تيارٌ كرّس برامجه الإعلامية لخدمة قضايا الأمة ومعالجة آثار الانقسام، والبحث عن كل ما من شأنه أن يعزز الثوابت الفلسطينية وقضيتها العادلة، وتيار ثانٍ تغافلت آلته الإعلامية عن الفضيلة والحقّ والوفاء لدماء الشهداء، وأعدّت البرامج التي تتساوق مع الاحتلال ومفاوضاته السخيفة المهينة، وبحثت عن كلّ ما من شأنه تعزيز الانقسام والتحريض على المقاومة، والتفريط في الثوابت الفلسطينية، وتيار ثالث استغلّ آلته الإعلامية في جني الأموال لمصالحه الخاصة، والبحث عن فرص أكبر لإظهار نفسه ومشاريعه الاقتصادية، متناسيًا واجباته الوطنية والأخلاقية في عرض قضاياه المصيرية.<br />
وسيحاول هذا البحث بيان الأخلاقيات التي من المفترض أن تجد إجماعًا واتفاقًا في كل زمان ومكان وثقافة؛ والضابط في هذا كله ديننا الإسلامي العظيم، الذي جاء بالحنيفية السمحة، ليكون وسطًا بين الناس، يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه، محاولاً التأصيل لهذه الأخلاقيات من القرآن الكريم.<br />
|
قراءة البحث |
|