العدد الثامن ، تاريخ النشر: 06/2021
انتشارُ الفكرِ الإسماعيليِّ في بلادِ المغربِ (280هـ/893م - 298هـ/910م)
الباحثون د. عبد الرؤوف أحمد عرسان جرار
ملخص البحث يعرضُ البحثُ مرحلةً مهمةً ودقيقةً من تاريخِ العالمِ الإسلاميِّ، حدثَ فيها انتشارُ الفكرِ الشّيعيِّ الإسماعيليِّ في بلادِ المغربِ انتشارًا كبيرًا، نتجَ عنه قيامُ الدّولةِ الفاطميّةِ، التي سيطرتْ على الشّمالِ الأفريقيّ كاملًا، ومنْ ثَمَّ، انتقلتْ سيطرتُها على معظمِ البلدانِ والأقاليمِ الإسلاميّةِ في المشرقِ.<br /> يتكوّنُ البحثُ من مقدمةٍ تؤطّرُ بداياتِ التّشيعِ الأولى، وتحللُ مظاهرَ الصّراعِ على السّلطةِ بين العلويينَ والأمويينَ، ويمرُّ البحثُ بعدَ ذلكَ على الصّراعِ الذي حدثَ بينَ العباسيينَ والعلويينَ، ثمَّ يستعرضُ أصولَ الفكرِ الإسماعيلي استعراضًا واصفًا معتقداته وفكره المذهبيّ، وشارحًا ما انمازَ به فكرُهم من فكرِ الفرقِ الشيعيةِ الأخرى، ثم يتناولُ انتشارَ الدّعوةِ الإسماعيليّةِ في بلادِ المغربِ، عن طريقِ دعاةِ مهرةٍ في إيجادِ صفةِ التأثّرِ والتأثيرِ في سكانِ بلادِ المغربِ، ومحترفينَ في إقناعِهم بالفكرِ الشّيعيِّ الإسماعيليِّ، تمهيدًا لقيامِ الدّولةِ الفاطميّة.<br /> وقدْ حققتِ الدّعوةُ الإسماعيليةُ نجاحًا باهرًا؛ فانتشرتْ في البدايةِ بينَ الكتاميين، ودخلتْ قبائلُ كثيرةٌ في الدّعوةِ فيما بعدُ، مما مكّنَ الدّاعيةَ أبا عبدِ اللهِ الشّيعيَّ منَ القضاءِ على دولتي الخوارجِ "بني مدرارِ، وبني رستم"، ودولةِ الأدارسةِ الزيديّةِ المذهبِ، ومنْ ثَمَّ، هزمَ الأغالبةَ وكلاءَ العباسيينَ، ودخلَ عاصمتَهم رقادَ، وسيطرَ على بلادِ المغربِ كاملةً، وقد استُدعيَ عبيدُ اللهِ المهديُّ الفاطميُّ إلى بلادِ المغربِ، وأقامَ الدّولةَ الفاطميّةَ، التي سيطرتْ على جميعِ أجزاءِ بلادِ المغربِ ومصرَ وبلادِ الشّامِ والحجازِ واليمنِ.<br />
قراءة البحث