العرب وقضايا التطبيع ، تاريخ النشر: 04/2022
|
التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي - تداعياته على القضية الفلسطينية- وسبل مواجهته
|
الباحثون |
أ. هداية محمد التتر |
ملخص البحث |
في أواخر العام 2020 عقدت عدد من الدول العربية والإسلامية اتفاقيات تطبيع للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، منها الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لتوجه ضربة قاصمة لمبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام لصالح السلام مقابل السلام، حيث لم يعد التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية شرطًا لتحسين العلاقة مع "إسرائيل"، في تنكر واضح لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه الصلف الصهيوني على أرضه ومقدساته.<br />
ونهجت في هذه الدراسة المنهج الوصفي والمنهج التحليلي في عرض نشأة التطبيع العربي _ الإسرائيلي، ومراحل تطوره وأشكاله المختلفة، إضافة إلى تداعياته على القضية الفلسطينية بما فيها القدس واللاجئون والاستيطان وحدود الدولة، وكذلك سبل مواجهته.<br />
وبينت الدراسة أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أثر بشكل كبير على القضية الفلسطينية، خاصة قضية القدس والاستيطان ودعم العدو الإسرائيلي في مشاريعه التهويدية ماديًا ومعنويًا، كما ذكرت الدراسة عددًا من الوسائل والسبل لمواجهة التطبيع العربي _ الإسرائيلي.<br />
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: أن التطبيع العربي _ الإسرائيلي أضعف القضية الفلسطينية في المحافل الدولية التي ترفض الإجراءات الصهيونية المنافية للقوانين الدولية، وأعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للمضي قدمًا في تعنته ورفضه منح الفلسطينيين أية حقوق، خاصة ما يتعلق بالدولة وعودة اللاجئين.<br />
وأهم ما أوصت إليه الدراسة أنها دعت إلى ضرورة إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، والاتفاق على مشروع وطني موحد يؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويعمل على استعادته بكل الوسائل، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، إضافة إلى وضع الخطط والبرامج العملية والإبداعية المؤثرة في الأجيال الناشئة وذويها لتوعيتها بمخاطر التطبيع على المجتمع العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص.<br />
|
قراءة البحث |
|